العمالة الوافدة فى الكويت والسعودية صورة ارشيفية

لماذا تعلق الكويت والسعودية مشكلاتها الاقتصادية على العمالة الوافدة؟

يبدو أن هناك محاولة فى السعودية والكويت لتصوير أن أى خلل اقتصادى يعانيه الشعب سببه العمالة الاجنبية، وأريد أن أذكرهم بمن أسس البنية التحتية كلها بالخليج أصلا منذ نشأة دول الخليج.
البنية التحتية بالخليج كله أقصد من أسسها من مهندسين وأطباء ومدرسين من أول مدرسى ابتدائى، حتى المدرسىين لدرجة الدكتوراه بالجامعة بل ومؤلفى مناهج الدراسة بكل المراحل، ناهيك عن العمال والفنيين بكل تخصص، نعم أخذوا أجرا ولكن لم يصنعوا للخليج مشكلة، وإنما صنعوا له بنيته الحضارية الحالية بالبناء والصحة والتعليم.
ويجب أن يلاحظ شعب الخليج أن ألمانيا استعانت بالعمالة التركية بعد الحرب العالمية الثانية لتعيد بناء نفسها، لكنها لم تطردهم ولم توبخهم بعدما صارت ثانى اقتصاد بالعالم كله بعد أمريكا، بل إن ألمانيا أعطت العمال الذين بنوها بعد الحرب العالمية الثانية الجنسية، رغم أن أغلبهم مسلمون اتراك ومغاربة.

وأنا لا اطلب من الخليج ان يعطوا الجنسية للعمالة المسلمة، ولا حتى أن يبقوا عليها فمن حقهم أن ينظموها أو يمنعوها متى شاءوا، ولكن لاداعى لتعليق فشل حكامهم على العمالة المسكينة، وهذه العمالة هي التى بنت لهم دولهم فى وقت لم يكن يمكنهم بناءها بدون هذه العمالة.

About The Author